مقالات واراء

روح اكتوبر فخرا عظيما للشعب المصري وللأمة العربية كافة

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم  / أحمد حسنى

إن يوم السادس من أكتوبر يعد فخرا عظيما للشعب المصري وللأمة العربية كافة

، فهو يوم تقديم الشكر العميق الخالص للجيش المصري العظيم لما أثبته الجندي المصري من شجاعة وإقدام بأنه لا يخاف الموت في سبيل كرامته وكرامة بلده وأنه يضحي بالنفيس والغالي من أجل تحرير ونصرة بلاده.

إن الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق للجيش المصري الذي حقق للعرب أول انتصار لا رجوع فيه . ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967، وجددت الكرامة العربية .. إن 6 أكتوبر ثورة و ليست معركة و حسب .. فالمعركة صراع قد ينتهى بالنصر أو بغيره .

. و لكن الثورة وثبة روحية تمتد فى المكان و الزمان حتى تحقق الحضارة .. إنها رمز لثورة الإنسان على نفسه و تجاوزه لواقعه ، و تحديده لمخاوفه و مواجهة لأشد قوى الشر عنفا و تسلطا ..

إن روح أكتوبر لا تنطفىء فقد فتحت لنا طريقا بلا نهاية .. ليس العبور سوى أول قفزة فى تيار تحدياته .. هكذا قال ” نجيب محفوظ.”


وفى ها اليوم العظيم يجب أن نتسائل جميعا أين روح نصر أكتوبر التى بسببها حققنا أول انتصار على العدو الصهيونى ؟!


فلم نحقق الانتصار بسبب جودة السلاح وتطورة ولا بالخدعة التى قام بها القادة العسكريين والسياسين وإن كان لهم دور مهم فى الانتصار، ولكننا حققنا الانتصار بالروح العالية والفدائية العظيمة لأبناء هذا الشعب العظيم وأبناء قواتنا المسلحة الباسلة فى هذا اليوم يجب أن نعلم جميعا وعلى رئسنا القادة السياسيين الذين يحكمون الآن .. فإن هذه الروح تنقصنا الآن لكى نحقق الانتصار هذة المرة ليست على العدو الصهيونى ولكن على أعداء كثر أهمهم الإرهاب، والفقر، والمرض، والبطالة، وضآلة قيمة الجنية أمام الدولار، والحالة الاقتصادية، والفساد .. فيجب على الرئيس والحكومة والبرلمان أن يضعوا الخطة الكاملة لرجوع تلك الروح التى أدت إلى الانتصار وإن كان جيش العدو الصهيونى يطلق على نفسة أنه الجيش الذى لا يقهر فتم إقهاره رغم أنفه .. يقال أيضا على هولاء أنه لا يمكن إقهارهم.


في رأيي الشخصي، إذا عادت لنا روح أكتوبر وحماسها سوف ننتصر وهذه ستكون حربنا الأعظم وهي لا تقل أهمية على استرجاع الأرض من مغتصبيها لأن كل هولاء يفعلون ذلك يوميا بأبناء هذا الوطن .. وللصدفة أيضا فإن من يحارب هولاء أيضا هم أبناء قواتنا المسلحة ولكن هذه المرة بمفردهم ومعهم جزء قليل من أبناء الوطن، والجزء الآخر ينتقد والبقية ينتظر ولا يشغل باله


ففى هذا اليوم لابد أن نلملم أوراقنا جميعا ونوحد الصفوف الاستعداد بكل ما يحيط بنا من مؤامرات، وهذا يحتاج إلى تكاتف الجميع الجميع الذين يؤمنون بوحدة الأرض وبالدولة المدنية الحديثة القائمة على العلم والبحث العلمى والكرامة .. والجميع الذين يؤمنون بالحرية وبالديمقراطية .

. والذين يؤمنون أيضا بأن الأرض جزء لا يتجزء ولا يمكن التفريط في حبة رمل واحدة من ترابه .. وكذلك الذين يؤمنون بأن العدو الصهيوني ما زال عدوا لنا حتى وإن كان بيننا سلام ولا يدعوا إلى سلام دافئ .. وأيضا الجميع الذين يؤمنون بثورتي 25 يناير و30 يونيو .. وأخيرا الجميع الذين لا يحرّضون على القتل ولا يبيحون الدم
فهذا ما يجب أن نفعله حقيقة فى احتفالاتنا بنصر أكتوبر المجيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى